المأمأة المسائية

تم قضاء ليلة من اياها فى الشغل مع تركى للنور مضاء عشان السهارى اتحرقت و طبعا مش ممكن أطفى النور الكبير عشان الخفاش و مراته-مش اتجوز؟-حيطلعولى و يفضلوا يلفوا فى دواير الفور بلاى بتاعتهم لحد ما يتهدوا و يناموا
طبعا معرفتش انام قمت خلصت قصة ذات بحالها لصنع الله ابراهيم-هى الصراحة شدتنى انى اخلصها و اللى خلانى كمان صاحية ان فرقع لوز -الساكن الجديد للغرفة اياها-جه و قعد معايا فى القوضة
انا الصراحة مش بكرهه عشان شكله طيب ..كمان اعصابى كانت مشدودة من اول النهار اياه : يعنى من اول تحضير الشنط و شرب الشاى و تظبيط الكمبيوتر و شحن كارت و شرا الجرنان و خناقة فى السوبر ماركت و تظبيط العجل و اخدان الدش بدون تسريح شعرى كالعادة و لم الشقة كده لمة اى كلام و اخدانى الموبايل و نوتة التليفونات و أزايز الميه بس نسيت اخد كتاب ابلة نظيرة عشان اتعلم طبخة جديدة..بس الصراحة مليش مزاج للطبخ اوى الايام دى بنقضيها اى حاجة و السلام خصوصا اللبن الرايب عشان عليه عرض و كمان عشان معدتى بايظة
المهم دماغى وجعانى من عدم النوم اللا على وش الفجر امبارح ..فضلت صاحية لحد ما خلصت القصة..و فضلت بعد كده صاحية أجمع فى افكار عشان انا اللى عليه الدور فى الكلام فى المحاضرة المرة الجاية لكن مفيش افكار بتيجى ..فتحت قصة لدانيل ستيل و مقرتش اللا 17 صفحة ..لسه بدور على افكار :فتحت كتاب الجيوبوليتيكل قلت لو قلت كلمة منه اكيد حفتح على نفسى فتحة منيش قدها..هو ايه اصلا الجيوبوليتيكل ده؟ حيكون ده اول سؤال للبروفيسور فحبص طبعا لمحمد اللى من الكاميرون عشان هو دارس قانون دولى و انا حاياللا دارسه طب بشرى..فاميردش و يسيبنى لايصة..لسه حعمل سيرش على النت لما رجعت من السفرالا و سمعت وصلة من خروف جايبينة فى المنور -اهو شغال و انا بكتب و انضم للوصلة طفل صغير بيقلد الخروف و اهيه الست اللى فوقى فتحت الشباك و بتقول ايه الصوت ده احنا فين هنا..و الله ضحكت..الصداع زايد عليه و لا اسبوسيد نافع و لا نسكافيه ..كملت اهيه بالخروف و الولد اللى بيقلدوه
فكرت يا ترى مين اللى جايب الخروف؟ اكيد عشان حد يوفى بندر و اللا حاجة و اللا عطيه لله ..معرفش..بس ليه مش عارفة عندى احساس ان الخروف ده تبع جارتى اللى دايما مشغلة البخور و عايشالى فى الحاجات دى
من هنا بحب اقول لجارتى العزيزة

يا ستى كبرى دماغك
مفيش حد فى العمارة دى حيتجوز
اللا باذن الله
و شغل الدجل و العكوسات هو اللى ناحسنا
ولاد و بنات
فكفاية بقى بدل منزل اخنقلك الخروف بتاعك

نور المنور ولع و فيه اصوات ناس و صوت الخروف اختفى اخيرا..صوت المروحة اللى فى قوضتى ابتدى يزيق