اتوبيس كومبليه
الاتوبيس دايما كان بييجى الساعة سبعة الصبح و نفضل نلف نلف نلف و ادوخ انا بقى -ده كان اول مرة اعرف ان ممكن اعمل تايم مانجمنت و انا فى الاوتو بتاع مدرسة المير دى ديو نمرة 6 ده كان فيه احلى تايم مانجمنت كنت بذاكر فيه و انقل فيه الواجبات و يبقى اليوم مش فايت لو اللى بتعمل الواجبات مجتش ,مش فاكرة امتى العربية دى عملت غرزة قدام الاوتو و جت قدامه عشان تدخل بسرعة القصر العينى ساعتها سبت السندوتش اللى فى ايدى, ده اكيد عشان اتقلبنا كلنا من على الكراسى بس انا قمت و عدلت طقم الاطفال اللى كان جنبى و بجوار الصرخات و العياط بتاعهم انا فتحت الشباك و بصيت ايه دة؟مفيش داعى للسرعة اصلا-طبعا دلوقتى هاه :) مش بقول كده انا ممكن اسب و العن و يمكن ابيته فى السجن بس الطيب احسن انا بشتم بس اصل من غيرها السواقة متنفعش-المهم اللى قلبنا تحت الكراسى دة كان فى فولكس-كمان فولكس امال لو كرايسلر كان عمل ايه-بصيت لقيت علامات تدل ان ده القصر العينى -و يافطة هبلة كدة بتقول طب الاسنان-مممممم هو انا كنت ناوية على هندزة بس ياللا الطب شكلوه روش-و مرت الايام و مرت السنوية العامة اللى ظقلت فيها طبعا و دخلت برجليه اهه و الله برجليه الكلية دى كلية تب الجصر و مرت سنة و التانية و التالتة و الرابعة و الخامسة -كفاية بقى نفسى اتقطع-كملى يا بنتى هانت -و السادسة و الامتياز و جت قاعدة النيابات فى قاعة المؤتمرات و طبعا مليش نيابة - و ده كان اول قلم حقيقى فى الكاريير بتاعى ...بعد كام شهر:-ترررن-ايوه زق كده نظرا لتطور الميول العدوانية عندى لتعدد و توالى الاقلام على القفا-انا نرمين مالك يا بنتى ؟-و النبى بلاش مالك دى عشان انا بايظة من ساعت النيابات -ما عش اللى يزعللك-ان شا لله -عندى ليكى ...-اوعى تقولى زفت عريس كفاية ضرب على القفا-لأ الوزير منزل لكل الاوائل نيابات فى المستشفيات المتميزة-و النبى ؟-اه و الله و انا رايحة الهرم-و انا بقى حروح شبرا -ياللا على البركة-ايه لغة الميكروباسات دى؟-محنا لازم نتعود يا ريهام-على رأيك يللا سلام .......لم اكن ادرى ماذا يخبئ لى القدر و لا حتى كان فى اى علامات فى الطريق طب امشى كده و اللا احود شمال و اللا ايه حد يرد عليه...لا الكلام بينفع و لا اللوم و العياط و فضلت اتكلم و ادعبس فى كل حتة و فى كل حتة :معاك كارت تسوى معاك قرش تسوى ..مش معايا يا جدعان ..طب طريقك اخضر بقى...اكيد اخضر مش بتعب ..و مشيت لوحدى و بدل ملعن الظلام شلت شامعة و نورت ان شالله سهارى بس نورت و تانى عجلة الايام مع عجلة عربية الاسعاف تلف و ما بين اسعاف يشلنى و اسعاف يحطنى نزلت استريح شوية و اشرب شاى مع بتوع الاسعاف و ما بين الشاى و القهوة و لقمة الفول من الشبراوى و جرنان المساء من محطة متروالخلفاوى...داهمنى شعور لم اعرف معناه لأول وهلة و لكنى شعرت بقفايا ينزل عليه قلم و اعطيت معنى لهذا القفا حيث اننى تذكرت فجأة انى لسه مسجلتش الماستر..اه صحيح هو انا نسيت ازاى يا منعم؟-هوا يا داكتورة اللى بنشوفوه قليل؟ فاكرة اخر طلعة اسعاف لما كنا فى الحريقة-اهه و نقلتونى انا لما كنت حتخنق طب فاكر البيت اللى وقع؟
-اههه طبعا طب فاكرة سيادتك لما...-كفاية انا لازم اسجل ماستر-عين العقل.....و تانى دارت عجلة الايام بس من غير عجلة الاسعاف عشان مش فاضية لأمها دلوقتى و تذكرت حالى و حال العيانيين و تذكرت اكثر اللى ماتوا و ايام النبتشيات المئسوف عليها و على سعرها و تذكرت شغفى للعلم بالرغم من ان شغفى برغيف العيش اولى بس برضه عافرت...و مر الفرست بأحزانه و اتراحه و نيلته غير مأسوف عليه و على ايامه و على ورقة الاناتومى اتشريح بالبلدى اللى سابت كل حاجة و سألت على تشريح اللسان ..و بالرغم من عقم اسئلة الشفوى اللى يتسابلها بلاد مش بلد واحدة كملت برضه السكند ...ايام تشيلنى و تحطنى لحد ما اخدت عنوان رسالة يتيمة و شكلها كده ابنة غير شرعية بس اتبنتها و توسمت فى امها الرقى و التقدم و لكن تأتى الحاجات بما لا تشتهى السفن و جه الطوفان و مش عارفة لما جه ليه عندى احساس غريزى و عدوانى فى نفس الوقت انى احط الرسالة تحت رجليه و اطنش :-مطلوب مبلغ و قدره4000 باأثر رجعى مننا يا ريهام-انا كنت حاسة بالطوفان جى يا جدعان-و حتعملى ايه؟-هو بتاع الدراسات العليا قاللى يا الدفع يا..-يا ايه؟- يا اما تنضمى لفريق اللى مش عاملين ماستر عشان خلاص اللى خلصوه مالوا الاتوبيس و ده مش اتوبيس مدرسة مهوى ده بقى اتوبيس كومبليه -
0 Comments:
Post a Comment
<< Home