على شاطئ النهر
وجدت قلبى يجذبنى من يدى ..يسوقنى الى ضفافه..وحيدة وحائرة..الجو يلتف بالبرودة و ينذر بليلة ممطرة..توفقت عند منتصف الجسر الذى على النهر..نظرت الى الماء الجارى..نظرت وأطلت النظر..هل حياتى مياهها جارية أم راكدة؟..اخذتنى رائحة الماء المتدفق الى عالم يملؤه الهدوء وراحة البال..ابتسمت ..اكملت السير بمحاذاة النهر..جلست على صخرة..تأملت الماء يسرى ويتخذ اتجاهات مختلفة ليتفادى الصخور التى امامه فى النهر..الماء يجد طريقه ايضا..الماء يجد حلا لالامه..فلماذا الحيرة وكثرة الام الوجدان؟...اخذت ارشف الليمون على ضفاف النهر..ان الحياة أبسط كثيرا مما نعتقد..كل انواع المشاكل لها حل..تذكرت صديقى عندما قال ان الحياة بدون مشاكل ينقصها التوابل..أرجو اللا تكون اصابته قرحة المعدة !..نظرت الى ساعتى ..انها تقترب من السادسة..لماذا بعض الايام تجرى مسرعة أكثر من غيرها؟..لممت شتات نفسى وسرت مبتعدة عن النهر..متخذة قرار عدم الضعف امام تحديات الحياة..يا لك من نهر عجيب..تحدثت الى امواجك الصغيرة بكلمات تملؤها الحكمة..ان ماؤك يجرى هنا فى قلبى ..بين أضلعى..ان ماؤك اعطانى جزء من حكمة الحياة..ولكن كل ماء النهر لا يستطيع ان يطفئ شوقى اليك يا حبيبى..عجيب هذا الاحساس الذى يعترينى وانا عائدة سيرا الى منزلى..قلبى يملئوه شوق عجيب لشخص لم اره اللا فى احلامى..وعد قطعه لى ملاك من ملائكة الرحمن..حضر الى فى حلم جميل يعطينى علامة ان حبيبى قد خلقه الله لى ..لى وحدى ..ولكن ينقصنى الصبر..فالصبر هى الصفة المطلوبة حتى ألتقى بحبيبى فى السنوات القادمة..ضحكت الى نفسى عندما تذكرت قولى ان حبيبى سوف يأتى الى من اخر العالم راكبا حمارا!..جميلة سنوات المراهقة حين تتفتح مشاعرك لكل شئ جميل..وتبدأ تشعر بالحب لانه بمنتهى البساطة..شئ اخر جميل..أمسح وجهى بيدى لأطرد تلك الافكار..أكمل المسيرة وانا أفكر فى حبيبى..لقد طال انتظارى لك ..هلا تأتى لتقر عينى ؟
Labels: تخاريف زلانطينية
2 Comments:
بصرف النظر عن الحبيب الذى يمتطى حمارا
والتى تدل على معنى عميق ملىء بالحواجز والمعوقات الا أننى أحسست تماما ماكنتى تشعرين بة عند ذاك النهر الموجود فقط فى أعماق أعماقك
تحياتى
مش عارفة أرد..عيد الزلانطين السنة دى عامللى دماغ..حاسسة اننى ممكن اكتب شعر رومانسى مش عارفة ليه ؟
Post a Comment
<< Home