ابن الجيران

عشان محدش يفكر انى كنت بحب ابن الجيران واللا حاجة ..لأ يا حلوين مكانش فيها حب والحاجات دى ..كانت حاجات تانية
...شباكى كان بيطل على بلكونته خبط لزق كده ..كنت فى خمسة ابتدائى كده واللا حاجة لما البلكونة دى اتفتحت لأول مرة..صحابها دايما قفلينها ومشغلين التكييف..ادونى انطباع من وانا صغيرة انهم ناس منقطعين عن الدنيا..وانا بذاكر بالليل كانت الضلمة بتاعتهم بتخوفنى خصوصا انهم عايشين فى فيللا ساكتاااااااااه أوى وحوليها شجر مانجة محدش بيقطف منه اللا انا طبعا عشان الشجر كان مدلدل على منورنا ..وانا قاعدة مرة على حرف الشباك والحمد لله انى موقعتش عشان الحركة دى جارى اللى تحتى عملها فراح واقع من الشباك وهو قدى كده واتنقل على المستشفى واتجبس ودى كانت من أوائل علاقتى بالطب..وكنت بزوره وبستغرب قوى من الابيض الكتير اللى حوالين رجله ..وبسأل نفسى ده ايه وبتاع ليه وكده(طلع كل ده على دماغى فى الطب)..المهم وانا على حرف الشباك وبفكر فى سور البلكونة اللى قودامى قام مرة واحدة اتفتح الشيش وطلع كائن بسيط جدا مبتسم وراح فاتح كلام معايا ..كان ده شريف ألطف واحد فى شارعنا طيب وبسيط وابن حلال..طبعا بدأ التبادل بينى وبينه..هو فى عيدهم يبعتلى حتة من الجريدة بتاعته وساعات كان يحدفلى التاج وألعب بيه شوية واحدفهوله تانى ..وفى عيدنا ماما كانت بتديهم كحك على ما أظن واللا انا كنت بحدفله منه مش فاكرة..المهم فضلت الحواديت كده مرة يحدفلى حاجة ومرة ينده علييا من البلكونة ..على حسب زياراته لجدته عشان دى كانت فيللتها ..لحد لما كنا على وش ثانوى قام ندهلى وقاللى انه مهاجر امريكا وهاجر فعلا مع اهله ..حال الفيللا اتغير طبعا تبعا للتغيرات الاقتصادية ..فا زى ما العمارة عندنا ابتدى فيها تأجير الشقق مفروش لاحظت وانا بالليل على مكتبى ان نور الفيللا بقى بيولع اكتر وصوت ضحك ناس وزيارات ..الفيللا اتأجرت لناس روشة بس اتأجر بس الدور الارضى واللى فوق زى ما هو..كان فى الدور الارضى بنوتة جميلة اكبر منى ..جميلة بجد وكانت بتحبنى مش عارفة ليه تعمللى باى باى وتسألنى انا فى مدرسة ايه ووريتنى الزلحفة بتاعتها وسمعتنى اغانى بتحبها وبعدين طرأت عليها التغيرات المتوقعة لاى بنت فى سنها ..اعراض الحب والجواز..حضرت الحنة بتاعتها وانا مكنتش اعرف يعنى ايه ليلة الحنة وظروفها وحاجاتها وبيتعمل فيها ايه وكده ( دى ليلة مسخرة اصلا لازم كل البنات اللى يتعزموا عليها يحضروها..الولاد والنبى على جنب ..اصل دى حفلة للبنات لتوديع العزوبية بتاعة نفراية مننا مش نفر)..وبعد الجواز حالها اتغير ..بعد فترة يعنى مش على طول زى الايام دى..وانا استغربت عشان انا كنت من محبى فيلم احمد ومنى ..كنت فاهمة ان الجواز سعادة اتارينى حمارة وكان لازم ابقى من محبى فيلم اريد حلا..المهم لقيتها بقت بتلون شعرها (ودى اول مرة اعرف انواع الصبغة الايطالى والحاجات دى) بطريقة شيك جدا وبلاقيها بتحلو اكتر وبتهتم بنفسها اكتر بالرغم من عدم السعادة اللى باينة على وشها (فى أسوأ حالات صحابى :لما اى واحدة بتكون جاية الكلية على سنجة 10 وحاصة ميك اب والكوافور عامللها شعرها بعرف انها فى دبرشن جامد)..وشفت السجاير فى ايدها لاول مرة ومكنش اعرف اصلا ان الستات ممكن تدخن ..مش دى معمولة للرجالة بس؟(مكنتش اعرف يعنى ايه سترس)..مش عارفة ايه اللى حصل بس فى الايام الاخيرة كانت فى خناقات كتيرة مع جوزها وصوتهم عالى (التطور الطبيعى للجوازة المصرية الاصيلة والتى تضرب جذورها فى ارضنا الطيبة)..وحركة كتير فى الفيللا وشيل عفش والكلام ده (توابع التطور)وهوب الفيللا اتباعت وشجر المانجة اتشال واتهدت الفيلا ..كنت بقيت فى تانية طب ساعتها والمنطقة عندنا شكلها اتغير خالص..قامت بعد هد الفيللا لقيت عمارة جديدة اصلا قودامنا ..مش طالبة معايا خالص حد اصلا يقوللى صباح الخير خاصة ونظرا لدوران عجلة الاقتصاد فقد وصل الى سمعى ان سكان العمارة دى اسمهم كلاس تانى خالص..ولا يعنى كلاس ولا حاجة دول ناس عادية معاهم قرشين معرفش من ايه على كام واحد رجعوا من الخليج على شوية مهاجرين نازلين زيارة على شوية اجانب على عرب بينزلوا فى فترة الصيف..المهم واحد من السكان دول كان شايف نفسه شوية مستنى بأى طريقة انه يلمح خيالى بس فى الاوضة..كان من الناس التعبانة اكيد..قعدت افكر اعمل ايه؟ فكرت انى اسيبله الملعب يعنى اسيب الاوضة واذاكر فى حتة تانية..جربت المطبخ وعلى السلم وفى الصالة وفى الحمام (مكانى المفضل لقراية الجرايد)منفعش ..رجعت الاوضة بعد كام يوم لقيته برضة واقفلى فى الشباك بيعمل باى باى ..قلت ما بداهاش بقى ..قمت حطاله راس عبد الباسط فى وشه..والله حطيتها ناحية الشباك لفترة ..واتخلصت كده منه ( عبد الباسط الهيكل العضمى اللى عندى)..غير كده مفتكرش انى عملت اى اتصال مع سكان العمارات اللى ورا عمارتنا ..السكان اللى قودام بقى ليهم حدوتة تانية..برضة مش قصة حب