hilarious

Wednesday, April 02, 2008

هل تريدين زوجا ...مش عايزة اكمل الوصف

أتريدين زوجا مطيعا؟ يقول كتاب جديد إنه يجب أن تروضيه مثل الحيوان
كيف تدربين زوجك
كتب:جيني يابروف
انتباه أيتها الزوجات الغاضبات: إذا أردتن أن يبدأ أزواجكن بالإصغاء إليكن والكف عن ترك جواربهم على الأرض، فكل ما تحتجن إليه هو القليل من الصبر والكثير من سمك الإسقمري. هذه هي على ما يبدو النصيحة التي تسديها إليكن آيمي ساذرلاند، الصحافية التي أمضت عاما في مدرسة لتدريب الحيوانات وقررت تطبيق التقنيات التي يستعملها المدرب على عادات زوجها المزعجة. فبحسب ساذرلاند، مفتاح السعادة الزوجية هو تجاهل العادات السلبية ومكافأة العادات الإيجابية، وهي المقاربة نفسها التي يستعملها مدربو الحيوانات لحمل الحيتان القـاتلة على القفز من البرك، والفيلة على الوقوف على رأسها. وهكذا كي يتعلّم زوجها، سكوت، التوقف عن الاندفاع بغضب في المنزل عندما يعجز عن إيجاد مفاتيحه، مارست ما يسميه المدربون سيناريو التعزيز الأقل، أي إنها تجاهلت اندفاعاته الغاضبة، ولم تعرض عليه مساعدته في التفتيش. ولمنع سكوت من الدوران حولها بينما تطهو، ابتكرت ما يُعرَف بـ"أنماط السلوك المتعارضة" عبر وضع وعاء من رقائق البطاطس والصلصة في الطرف الآخر من الغرفة. وسرعان ما أصبح لديها زوج يجد مفاتيحه ويأكل الصلصة، وبات زواجها أكثر سعادة كما تقول.
كتبت ساذرلاند أول مرة عن تجربتها في نيويورك تايمز عام 2006، وأصبحت قصتها الأكثر تداولا عبر البريد الإلكتروني في تلك السنة. وقد صدر في فبراير الماضي كتابها What Shamu Taught Me About Life Love and Marriage (ما تعلّمته من شامو عن الحياة والحب والزواج)، والعمل جاري على فيلم مقتبس عنه. تقر ساذرلاند أن أفكارها ليست جديدة كليا: في ثمانينيات القرن الـ19، أجرى إيفان بافلوف اختبارات على الكلاب لدراسة التحفيز والتجاوب. وفي ثلاثينيات القرن الماضي، استعمل بي إف سكينر الجرذان والحمام لتطوير نظريته عن "أنماط السلوك المؤثرة" أي القول إن السلوك يتأثر بنتائجه. لكن هذا لا يعني أن هذه الاستراتيجية ليست مثيرة للجدل: يغضب النقاد من فكرة أن التحكم بالبشر سهل تماما كالتحكم بالكلاب أو الثدييات البحرية، ويعتبرون أن الكتب على غرار كتاب ساذرلاند تعزز الأفكار النمطية عن حرب الجنسَين واستخدام النساء خداعهن الأنثوي من أجل التحكم بالرجال السذّج. فكرة النساء اللواتي يدرّبن الرجال السذج هي فكرة مجازية مبتذلة في الثقافة الشعبية. في فيلم If a Man Answers عام 1963، تعطي والدة ساندرا دي ابنتها كتيبا عن تدريب الكلاب مع النصيحة الآتية: "إذا أردت زواجا مثاليا، عاملي زوجك كما يُعامَل الكلب". وأخيرا صوّر برنامج الواقع على قناة هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي Bring Your Husband to Heel، مدرب كلاب مهنيا يعلّم الزوجات كيف يجعلن أزواجهن يجلسون ويلازمون أماكنهم.
في حين تدعي ساذرلاند أن تقنيات تدريب الحيوانات تنجح مع الرجال والنساء على السواء، تدافع نينا ديسيسا في كتاب آخر Seducing the Boys Club (إغراء نادي الفتيان) عن مقاربة خاصة بكل جنس لتغيير نمط سلوك الأشخاص. تعتبر ديسيسا التي كانت أول امرأة ترأس وكالة الإعلانات "مكان إريكسون" أنه ينبغي على المرأة أن تستعمل أنوثتها للتحكم بالرجال الذين تعمل معهم والتقدم في مهنتها. فبدلا من انتقاد الإعلان الذي يقترحه موظف ما، تثني على فكرته "اللامعة"، ثم تسأل بلطف إذا كانت لديه اقتراحات أخرى. تقول: "تستعمل النساء هذه التكتيكات مع الرجال طوال الوقت. نحن أمهات وزوجات وصديقات وشقيقات. نعرف كيف نتعامل مع الرجال، لكننا لا نطبّق ذلك في العمل".
في حين أن تكتيكات ديسيسا قد تثير ذعر الناشطات النسائيات، تتمتع مقاربة ساذرلاند بجاذب واضح: لا جلسات علاج للأزواج تراق فيها الدموع، ولا نوبات غضب بسبب التوقعات التي لم تتحقق. لكن ساذرلاند تقول إن هذه المقاربة لا تؤمّن حلا سريعا. ففي النهاية، هي التي أعادت تدريب نفسها حيث تعلمت ألا تنظر إلى تصرفات زوجها من منظار شخصي، وألا تبدي رد فعل عندما يقوم بأشياء تزعجها. وتقول ديسيسا أيضا إنها أعادت تدريب نفسها على التوقف عن انتقاد الرجال الذين تعمل معهم ومواجهتهم، واللجوء بدلا من ذلك إلى تقنية الإغراء والتلاعب كي تحقق مرادها.
وتقول إنه لا يجدر بالمرأة أن تقر بأنها تتلاعب بالرجل: "إذا اعتبره الآخرون تآمرا مني، فليكن. لأنه إذا استشعر الرجال الأمر، فسوف يتحوطون له". ففي نهاية المطاف، فطًن زوج ساذرلاند للاختبار الذي تجريه زوجته (لا سيما وأنها وضعت كتابا عن مدرسة تدريب الحيوانات)، وبدأ باستعمال التقنيات نفسها معها. والآن يستعملان كلمة "شامو" في أحاديثهما كأن يقول أحدهما للآخر "هل قمت بالشامو معي للتو؟"
قد تنجح تقنية الشامو أو الترويض لجعل زوجك يكف عن ترك جواربه في أرض الحمام، كما تقول الاختصاصية في علم النفس مارلين بوتاش، مؤلفة Hidden Agendas: What''s Really Going On in Your Relationships (جداول أعمال مخفية: ما الذي يجري فعلا في العلاقة بينكما). وتتابع: "إنها فكرة جيدة فعلا إذا طُبّقت بجرعات صغيرة". لكنها تشكك في إمكان نجاح التقنية في معالجة المشكلات الزوجية الحقيقية مثل غياب التواصل أو عدم الانسجام الجنسي: "لا أظن أن تغيير هذه التصرفات الصغيرة هو السبيل لإحداث تحول في الحياة الزوجية". لا تدعي ساذرلاند أنها خبيرة في العلاقات. كما أنها لا تعارض العلاج النفسي مع أنها تقول إنه نظرا إلى التجاوب الشديد مع كتابها، "قد يفكر علماء النفس في الاعتماد أكثر على الحيوانات في العلاج".

تاريخ النشر: الثلاثاء 8/4/2008

Labels:

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

eXTReMe Tracker
Powered By
widgetmate.com
Sponsored By
Apply for Amex