لحظة

التعود..افة الانسان الدائمة..قريت مرة جملة لالبير كامو انه حتى لو اتحبس الانسان جوه برميل مشقق سطحه بحيث انه مش شايف اللا سحاب معدى..حيتعود برضة على الوضع ده بل حيستمتع كمان بشكل السحاب وسرعته والرسومات اللى بيرسمها..التعود شئ مش حلو ..عشان بيديك احساس خاطئ بالاستقرار...اتضحك علييا بالكلمة دى-الاستقرار-..يا ترى فيه حاجة اسمها استقرار؟..مين فينا حياته مستقرة الايام دى؟ محدش..كلنا بنجرى عشان نلحق حاجة قبل ما العداد يبطل عد..مش كده؟..مبدأ الدنيا اصلا التغيير..الاستقرار حتى ولو حصل فبيكون لفترة بسيطة بتوهمنا اننا فعلا مستقرين..انا دلوقتى عرفت ليه سيدنا على كان بيقول اننا لازم نشتغل سواء فى الضراء أو السراء..عشان هما مش دايمين..لما الواحد يستقر ..الصراحة بيأنتخ..ويبلط فى الخط وفاكر ان الدار امان..يقوم طالعله تعبان كان لابدله جوه البيت نفسه-اذا ما كانش بايت فى حضنه من اساسه بقاله كذا يوم..بس يشوفوه يقول..لا لا لا ده مش تعبان انا مستقر وده خيال...يقوم الخيال يبقى حقيقة فى لحظة ويروح عضة عضة انت وبختك يا حلو..يعنى مفيش استقرار ..طيب يا ترى فيه حاجة ملك للواحد ؟ زوج زوجة عيل تيل ؟مفيش..الاحساس بالتملك برضة غلط..لانه بيدى احساس انك مستقر على حاجة : زوج او زوجة او عيل اومال..فجأة- ولنتيجة عادة التعود متضامنة مع التيرم الغلط "الاستقرار"-تلاقى الدنيا حالها اتشقلب..الراجل طلق الولية والولية تطلب خلع والعيل يبوظ الدنيا والفلوس تطير فى الهوا..يعنى مفيش استقرار ...كلمتين حرقينى قوى..البنت تتولد يحشوا دماغها انها تدخل اى كلية وخلاص ماهو حييجى حمار يشيل الليلة فى الاخر وتجيب حمارين صغيرين وتقعد تتخن على قفا الراجل ودماغها على كده..الحياة اخر لذة ..يقوم ايه البنت الهطلة تصدق..وتتدلع وتتهشك وتنسى ان وراها مستقبل..وحتى لو دخلت الجامعة تطلع ابيض يا ورد ولا الحمار الحصاوى..عندها خبرات لا تحوق ولا تشفع ساعة ما المحروس اللى حتتجوزة يعمل عملته السودة..يستعمل السلاح اللى عن طريق استعماله يحس انه دكر كده وليه هيبة فى وسط الحتة..انتى طالق يا ولية..وخدى الواد ده فى بؤجة وعلى ابوكى ..مش كان الجواز هو حياتى يا بابا ؟ مش قلتلى ان الدنيا وردى وهيصة وكلام حلامنتيشى؟ مش قلتلى انى حفضل مراته على طول؟..الهبلة صدقت ان اصلا فيه حاجة اسمها استقرار-عموما يعنى مش شرط الجواز-..وعاشت الوهم ده لحد لما فاقت على جوزها بيطلقها او جوزها بيخونها او بيتجوز عليها..كتير عايشين كده مع اللى متجوزينهم عشان " نربى العيلين"..وكتير متجوزين عليهم البهوات..احلى نكتة سمعتها من اخصائى معانا انه متجوز اتنين ومعيشهم مع بعض فى بيت واحد وهو معاهم..دخل رعاية القلب الصراحة 3 مرات لحد دلوقتى..يعنى بالبلدى كده القاعدة هى التغير فى كل شئ والشواذ هى الاستقرار اللى ممكن ييجى ويبقى مؤقت..من عادة ناس كتير انهم ما يعرفوش يعيشوا اللحظة..لحظة حلوة بتيجى سواء حياتك مستقرة او متشقلبة..مش فيه ساعات لحظة بتيجى للواحد هدية من السما بجد بتكون فيها حاسس انك راضى عن نفسك ؟ انك مبسوط ؟ ان فيه واحد بيحبك وانه حتة من روحك وتكوينك - ما تنكرش-؟انك شفت بيبى زى القمر ؟انك حاسس انك طاير فى السما؟..بتحصل ومحدش يقول لأ..لما تيجى اللحظة دى..استمتع بيها على قد ما تقدر..انا بسميها لحظة من لحظات الاستقرار فى الجنة..لان اللحظة دى بتبقى نفحة من ربنا..بيكشف حتة بسيطة : يا ترى الجنة شكلها ايه؟..ساعتها عينايا بتتعلق بالسما لفترة..بحمد ربنا وبشكره على التغيير والاستقرار..على اللحظة الجميلة اللى عدت..واللى بعتهالى باى صورة هو عاوزها..وبتيجى صح..كأنه بيحط ايده على قلبى ويقوللى اتطمنى..اتطمنى بس اعملى كل اللى تقدرى عليه وان حجيبلك اكتر من اللى بتتمنيه بس فى وقته..ما تستعجليش..اللحظة دى اللى القلب بيبقى فيها احساسه عالى والمخ صاحى جدا وفى حالة سعادة عجيبة بالرغم من كل حاجة مطلعة عين الواحد وقالباله معدته ليل نهار..اللحظة دى مش لازم تضيع..نمسك فيها وننبسط ونطلب من ربنا اللى احنا عاوزينه..انا الصراحة الخصومات والقرف اللى انا فيه مضيع علييا اى لحظة من اساسه ..كل سنة وانتوا طيبين..بكرة اول رجب