hilarious

Tuesday, October 11, 2011

ماذا وراء بوابة الموت - مصطفي محمود

وقد يعتب على اللأصدقاء الخلصاء ويقولون لى كيف تترك نفسك لتغيب فى السكر والوصال الصوفى وقد عهدناك صاحيا لدرجة الصراخ .
وأقول لهم : إنما السكر لأصحو وأفيق وأستجمع نفسى وأحتشد لألتحم من جديد بهذا العالم وأصرخ فالواقع الذى نعيشه أمر من أن نصارعه فرادى .. إنما نصارعه بالله .. وبدون الله لا أمل .
وكان نبينا يقول لربه: بك أحيا وبك أموت وبك أصول وبك أجول ولا فخر لى .
وقد حاول جبابرة روسيا لينين وستالين وغيرهما أن ينهضوا بروسيا بدون الله وبدون دين فسقطوا بها وسقطوا معها إلى الهاوية .
ومثل تجلى الله البديع والجميل فى سماواته والذى ذكرناه فى وقفة البحر .. كان تجلى الرحيم والرحمن والناصر والجبار والمنتقم فى غزوة بدر على قلة من المسلمين بلا عدة وبلا عدد فانتصروا على كثرة مسلحين بالعدة والعتاد .
(ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة )
... آل عمران : الآية 123
( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله إلا إن نصر الله قريب )
......البقرة : الآية 214
فتجلى الله عليهم بنصره .
ويأتى النصر فى الحالين على غير المألوف فتنتصر القلة على الكثرة وتنهزم العدة والعتاد أمام الفقر العسكرى والحربى .. حتى تكون حجة الله ملزمة وحتى لا يخرج من المنتصرين من يقول : إن الخطة والتكتيك والكر والفر هو الذى أتى بالنصر .. والله هو الفاعل دائما فى جميع الحالات ولكنه يتخفى بالأسباب .
وما شقت عصا موسى البحر ولا ابتلعت ما يلقى السحرة من أفاع وثعابين ولا فجرت عيون الماء من الصخر .. ولكن الله هو الفاعل من وراء الأسباب وتلك مشيئة وكلمته وإنما أخفى إرادته فى أسبابه .
وإنما يكون التجلى أحيانا باهرا ساحرا وخالبا للألباب ولينقطع الشك ومالسيول والأعاصير والزلازل والبراكين والصواعق إلا جند من جنود ربك : ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ).
ولا يقنط المؤمن ولا ييأس ولا يلقى سلاحه مهما تكاثر عليه الأعداء ومهما حاصرته الهموم .. لأنه يرى قدرة الله فى كل شىء .. ويرى البعوضة حاملة الملاريا مجندة ويرى الفيروس حامل الإيدز مجندا .. ويرى الإعصار مجندا .. والرصاصة مجندة .. ويرى مشيئة الله تفعل ولا سواها .
والصمود أمام المحال من صفات المؤمن لأنه يعلم أنه يصارع بيد الله لا بيده .. وهو لا يعرف الجبن ولا الخوف ولا الفرار .
ولهذا اقتضى الإيمان .. الابتلاء .. لأن الكلام سهل ولأن كل واجد يدعى أنه مؤمن وأنه مستحق للجنة .. وقد زعم الجبابرة أمام شعوبهم حتى لحظة موتهم ، أنهم كانوا يحسنون صنعا واعتقدوا أنهم يستحقون التمجيد والإشادة .. فلزم الأبتلاء حتى يصحو كل واحد على حقيقته وحتى يعلم منزلته .. والله فى غير حاجة إلى الأبتلاء فهو يعلم منازلنا منذ الأزل . ولكنا نحن الذين يلزمنا الابتلاء حتى نعرف أنفسنا واليوم استدار الزمان دورة كاملة ونوشك أن نقبل على معركة بدر أخرى ويتكاثر علينا الأعداء من خارجنا ومن أنفسنا ونتراجع حتى يصبح ظهرنا إلى الحائط .. ويجثم علينا مستقبل مظلم .. ونعود أحوج ما نكون إلى الإيمان والصحيح والمعرفة الصحيحة بالله .. فلا سلاح حقيقى إلا هو ولا حصن إلا حصنه .
وتتجمع النذر والبشارات فى الأفق .
فهل نحن مؤمنون حقا ؟
هذا هو السؤال الذى سوف تجيب عنه السنوات العصيبة القادمة .

4 Comments:

At 5:45 AM, Blogger mid0 elmasri said...

بسم الله ماشاء الله
ايه النشاط ده يا استاذه ريهام انا مش ملاحق عليكي انتى معندكيش عيانين انهارده ولا ايه. .
مسيرى هفضالك

 
At 6:12 AM, Blogger mid0 elmasri said...

مش لاقى تعبير حلو اقوله
ميرسى جدااا على الحاجات الحلوه اللى بتقديمها.
كيب اون ريهام .

 
At 6:16 AM, Blogger mid0 elmasri said...

انتى اى حاجه تكتبيها سواء انتى اللى كتباها او نقالاها من حد مقالات دينيه او حتى مواقف شخصيه مينفعش تتقرى مره واحده والسلام الكلام ده لازم يكون معايا فى اى مكان اكون موجود فيه واى وقت فاضى المفروض الواحد يستغله بقرايه الكلام ده لحد يحفظه ويبقى منهج ليه فى حياته

 
At 8:35 AM, Blogger reham said...

الله يخليك يا محمود ده بس من ذوقك .. انا بكتب اللي علي بالي بجد مش بعمل مسودة وبعدين انقلها انا بكتب اونلاين علي طول حتي مش براجع اي اخطاء قبل ما انشر .. ساعات بحس انه اي كلام وساعات بحس انه كويس .. عموما طالما فيه حد شايفه انه كويس ومفيد يبقي ده شئ يسعدني جدا :)

 

Post a Comment

<< Home

eXTReMe Tracker
Powered By
widgetmate.com
Sponsored By
Apply for Amex