الكون ليس داخل الحجرة
الكون فسيح ..واسع ..متسع ..ويتسع
وهو انسان من العهد القديم
ملبسه قديم
نظارته قديمة
كل شئ يوحى فيه بالقدم
حتى أفكاره ..بالية هرمة اصابها العطب
والكون كله لا يؤمن بها الان لأنه أصبح أكثر انارة وابتعد عن عصر الانسان داخل الكهف
ولكنه هو من أول نظرة تنظرها اليه تجده شخصا باليا مملا الى اقصى حد
طفل شره ايضا ..يالتعاسة المتعاملين معه يوميا
هذا الانسان نظر الى العالم وجده يجرى فى سباق محموم
وهو بالرغم من اعطاء الله له كل الطاقات الممكنة
اثر السلامة
واختار لنفسه الاستكانة
وقبع فى مكانه
ينظر الى الكون من حوله يجده يزداد علما والناس تجرى من حوله هنا وهناك لكى تلحق بالقطار الاكسبريس
كلهم لديهم نفس الامكانات التى وهبها الله له
ولكن الفرق بينه وبينهم هى الهمة
والرغبة الشديدة لامتلاك العلم وادواته لخلق غد أفضل لهم ولاولادهم
ولكنه هو اختصر رغبته فى الحياة
فى شهوتة المختصرة فى بطنه وأعلى فخذيه
فيملأهما حتى الثمالة ..ثم يقول هل من مزيد ؟ اننى لم أمتلئ بعد
يدور بعينيه يمنة ويسرة لعله يجد فريسة ليحاول معها
وعندما تمتنع عنه لقرأتها الشهوة فى عينيه
جميع أنواع عقده التى لم يحلها مع نفسه منذ عقود
تبدأ فى الظهور على السطح
فتبدأ صفحة وجهه تتغير
ويبدأ يرغى ويزبد فى ما لا يفيد
عقله متصلب أصابه العفن
انه لم يستعمله
لقد كان منهكا فى اشباع شهوتيه
اللتان لا تتعديان شهوة الحيوان
تجده مثلا لشدة غبائه
لا يستطيع احتمال فكرة تغيير مكان مقعد من الخلف الى الامام
فهل تراه يحتمل فكرة جديدة تظهر فى الكون ويحاول مكتشفها تطبيقها عمليا لافادة البشرية
وبث السعادة فى أعين بعض التعساء الذين يملأون هذا الكون ؟
مال هذا الشخص البالى والافكار الجديدة الحديثة المتقدمة
انه اختار لنفسه الهوان والركود
فوهن عقله بالرغم من فحولته البادية
فاصبح كالثور الذى يهتاج
لرؤية أى قطعة لحم سواء فى القدر
أو تمشى على قدمين فى الطريق العام
ولكن عقله مغمض العينين
بالرغم من عينيه المفتوحتين عن اخرهما
ولكنه يستعملهما لرؤية هذة وتلك
متعتة الوحيدة هى التحكم
التحكم فى أى شئ
من أجل العند ..فقط لا شئ الا العند
حتى لو كان التحكم هو السيطرة على الريموت كنترول فى بيته
يا لتعاسة القاطنين معه فى المنزل
انه فى عمله -كما مع الدنيا كلها-اثر العزلة
كأنه فى جزيرة وحده
اختار هو ذلك
أتدرون ماذا فعل ؟
مثلما أحاط عقله بتوافه الامور
احاط نفسه بجدران أربعة من الخشب
تحيطه من كل جهة
ولا تترك له الا فتحة الباب الضيقة
التى يمر منها بصعوبة لضخامة كرشه
ينظر الى المارر أمامه يأخذ اسمه يسلمه أوراقه يعامله بعجرفة ينظر اليه متنمرا
ينتظر منه أى بادره تأفف حتى يقفز عليه لينتهك كرامته
انه ينتقم من أى شخص..أى شخص
شهوتيه أفقدته انسانيته
فأصبح مثل الوحش المهتاج ..يحتاج الى نفث طاقته الزائدة فى أى شخص أمامه
لقد كره العالم بتقدمه وعجلته السريعة
واختار ان يدفن نفسه مبكرا فى حياة رتيبة مملة
لقد قوقع نفسه داخل نفسه
مفضلا المألوف على المغامرة
مفضلا النوم ليلا مملوء البطن عن مستيقظا تدور فى رأسه الافكار التى يوما ما ممكن ان تسعده وتسعد غيره
دفن نفسه فى أفكاره التى عفى عليها الزمن
ودفن نفسه بعيدا عن الناس فى حجرة خشبية من أربع جدران
وابتعد عن الكون كله
وعن أنواره
حجرتة لا يدخلها نور الكون البديع
وعقله لا ينيره أى شئ
ان الكون الذى خلقه الله داخله قد أطفأأنواره
ونور الكون بطبيعته الفيزيائية لا يدخل حجرته
الكون ليس داخل الحجرة
وهو انسان من العهد القديم
ملبسه قديم
نظارته قديمة
كل شئ يوحى فيه بالقدم
حتى أفكاره ..بالية هرمة اصابها العطب
والكون كله لا يؤمن بها الان لأنه أصبح أكثر انارة وابتعد عن عصر الانسان داخل الكهف
ولكنه هو من أول نظرة تنظرها اليه تجده شخصا باليا مملا الى اقصى حد
طفل شره ايضا ..يالتعاسة المتعاملين معه يوميا
هذا الانسان نظر الى العالم وجده يجرى فى سباق محموم
وهو بالرغم من اعطاء الله له كل الطاقات الممكنة
اثر السلامة
واختار لنفسه الاستكانة
وقبع فى مكانه
ينظر الى الكون من حوله يجده يزداد علما والناس تجرى من حوله هنا وهناك لكى تلحق بالقطار الاكسبريس
كلهم لديهم نفس الامكانات التى وهبها الله له
ولكن الفرق بينه وبينهم هى الهمة
والرغبة الشديدة لامتلاك العلم وادواته لخلق غد أفضل لهم ولاولادهم
ولكنه هو اختصر رغبته فى الحياة
فى شهوتة المختصرة فى بطنه وأعلى فخذيه
فيملأهما حتى الثمالة ..ثم يقول هل من مزيد ؟ اننى لم أمتلئ بعد
يدور بعينيه يمنة ويسرة لعله يجد فريسة ليحاول معها
وعندما تمتنع عنه لقرأتها الشهوة فى عينيه
جميع أنواع عقده التى لم يحلها مع نفسه منذ عقود
تبدأ فى الظهور على السطح
فتبدأ صفحة وجهه تتغير
ويبدأ يرغى ويزبد فى ما لا يفيد
عقله متصلب أصابه العفن
انه لم يستعمله
لقد كان منهكا فى اشباع شهوتيه
اللتان لا تتعديان شهوة الحيوان
تجده مثلا لشدة غبائه
لا يستطيع احتمال فكرة تغيير مكان مقعد من الخلف الى الامام
فهل تراه يحتمل فكرة جديدة تظهر فى الكون ويحاول مكتشفها تطبيقها عمليا لافادة البشرية
وبث السعادة فى أعين بعض التعساء الذين يملأون هذا الكون ؟
مال هذا الشخص البالى والافكار الجديدة الحديثة المتقدمة
انه اختار لنفسه الهوان والركود
فوهن عقله بالرغم من فحولته البادية
فاصبح كالثور الذى يهتاج
لرؤية أى قطعة لحم سواء فى القدر
أو تمشى على قدمين فى الطريق العام
ولكن عقله مغمض العينين
بالرغم من عينيه المفتوحتين عن اخرهما
ولكنه يستعملهما لرؤية هذة وتلك
متعتة الوحيدة هى التحكم
التحكم فى أى شئ
من أجل العند ..فقط لا شئ الا العند
حتى لو كان التحكم هو السيطرة على الريموت كنترول فى بيته
يا لتعاسة القاطنين معه فى المنزل
انه فى عمله -كما مع الدنيا كلها-اثر العزلة
كأنه فى جزيرة وحده
اختار هو ذلك
أتدرون ماذا فعل ؟
مثلما أحاط عقله بتوافه الامور
احاط نفسه بجدران أربعة من الخشب
تحيطه من كل جهة
ولا تترك له الا فتحة الباب الضيقة
التى يمر منها بصعوبة لضخامة كرشه
ينظر الى المارر أمامه يأخذ اسمه يسلمه أوراقه يعامله بعجرفة ينظر اليه متنمرا
ينتظر منه أى بادره تأفف حتى يقفز عليه لينتهك كرامته
انه ينتقم من أى شخص..أى شخص
شهوتيه أفقدته انسانيته
فأصبح مثل الوحش المهتاج ..يحتاج الى نفث طاقته الزائدة فى أى شخص أمامه
لقد كره العالم بتقدمه وعجلته السريعة
واختار ان يدفن نفسه مبكرا فى حياة رتيبة مملة
لقد قوقع نفسه داخل نفسه
مفضلا المألوف على المغامرة
مفضلا النوم ليلا مملوء البطن عن مستيقظا تدور فى رأسه الافكار التى يوما ما ممكن ان تسعده وتسعد غيره
دفن نفسه فى أفكاره التى عفى عليها الزمن
ودفن نفسه بعيدا عن الناس فى حجرة خشبية من أربع جدران
وابتعد عن الكون كله
وعن أنواره
حجرتة لا يدخلها نور الكون البديع
وعقله لا ينيره أى شئ
ان الكون الذى خلقه الله داخله قد أطفأأنواره
ونور الكون بطبيعته الفيزيائية لا يدخل حجرته
الكون ليس داخل الحجرة
Labels: من تأليفى بعد أول يوم فى الدبلون ..يا رب طلعنا منها على خير..قودامى لسه سنة