الاسلوب الساذج لادارة اليوم

اتباع الاسلوب العبيط فى ادارة اليوم ليه برضة توابعه..الخميس كانت نبتشية طوارئ عجيبة..خراريج اشكال والوان بنفتحها..كان يوم الخراج العالمى..افضل من يوم الحوادث العالمى عموما..كنت بفتح من غير بنج وعينى على العيان عشان ما يدخلش فى ضغط واطى واللا حاجة..كل واحد اقوله نام على الترابيزة بتاعت العمليات يقوللى لأ انا اتفتح وانا قاعد..اه عشان الاقيك تقع منى تحت الترابيزة يا حبيبى..فين وفين لما ينام على الترابيزة..اخر شوية بنج العيان بيفلفص وانا لسه معملتش حاجة..قامت حقنة البنج فرقعت فى وشى..ولما قلتله خلاص انا بنجتك..استريح خالص..والعجيبة انه مكنش بيفلفص وانا بفتح بالمشرط..قلتله بقى تفلفص وانا بدى البنج وما بتفلفصش وانا بفتح على الصاحى كده؟..كونت حوناينة الصراحة وانا بفتح سنة سنة عشان ما يعملش حركة كده الاقى المشرط فتحنى انا والعياذ بالله..المهم اليوم عدى على خير وروحت واتعشيت واتخمدت عشان مفيش حاجة فى التليفزيون..تانى يوم الجمعة معرفش راح فى ايه..نزلت المكتبة اللى قصاد دار الحكمة وروحت السوق ومجبتش اللا شوية كتب كالعادة وروحت السوبر ماركت وطبعا دفعت فى شوية هلاهيل فلوس قد كده..الحاجات غليت كده ليه معرفش..بس جبت مربة راسب برى تحفة..انا بموت اصلا فى النباتات اللى زى التوت..التوت وولاد عمه يعنى..أهى حاجة حلوة فى عز الخرا ..حاجة تطرى على القلب..السبت الداى أوف-اخيرا بقى عندى داى اوف ربنا يديمها نعمة-طبعا زمايلى بيسألونى حصيف فين..يا حبيبى؟ مصيف؟..ياختى كميلة!..انا لو شفت شوية ميه طافحة فى شارعنا وعاملة بيسين يبقى كده صيفت..والله بحاول اروح النادى اهوه اصيف على البيسين..بس بكسل من الجو الولعة أو بفضل انام شوية كمان ...أو اقرا شوية أو اعمل أى زفت فى حياتى ..المهم الجمعة عدى وطبعا عملت كام تليفون عشان الاتفاق على الفرح..جه السبت يوم الفرح بتاع ايهاب..روحت مع شاكر وطول السكة عمال يحكيلى على الخرا اللى فى حياته وحسرتة على زمالة الكلية الملكية..شاكر من المجتهدين وبرضة مش عارف يعمل حاجة لما فكرنى بحالى وكنت حقولله احنا مش وش افراح يا ابنى..لف وارجع تانى..روحنا الفرح واحنا راجعين بقى حريقة سجاير..عمال يتكلم لسه على وضعه وعلى زمايلنا وعلى الجواز وعلى الاسعار..كنت حنزل فى طريق صلاح سالم واكمل مشى..انا جبتهاله من الاخر قلتله انا برضة دلوقتى ستاند ستيل..ومفيش فى ايدى حاجة تانية اعملها..وقلتله قوللى على ايه اللى ممكن نعمله عشان نعدل المايل..ملقناش الحل اللا اننا نحط جزمة قديمة فى بقنا ونصبر على اللى احنا فيه..ما احنا لازم نحط ثقتنا فى ربنا..معنديش حلول تانية..ولو فيه تقصير كنت لومت نفسى بس بفكر بلاقى انى حاولت كتير بس مش عارفة اعمل ايه بعد كده..ربنا بقى يدبرها من عنده..زعلت لما قاللى انه مش طايق المستشفى ولا وشوش الناس ولا حتى قادر يتعقم..فكرنى برضة بحالى..طبعا اتنكدت جامد بالاضافة انى جالى تليفون كمل على السعادة اللى انا حساها جوايا من الخروجة الحيلوة جوى دى ..مبقتش عارفة أعمل ايه فى نفسى الصراحة..أخدت كمية سكر يمكن احلى بوقى شوية يمكن اشوف الايام احلى..كنت حرجع واتقرفت من نفسى..طبعا فضلت صاحية لحد وقت متأخر..قمت الصبح طبعا النهاردة على صداع جامد جدا وكمان متأخرة..قلت طيب النهاردة عارضة بقى وخلاص..مفيش تقريبا اللا لستة صغيرة وممكن تتأجل واللا حاجة ..مهتمتش طالما مش نابتشى..وقررت انى انزل الشارع أروح سينما يمكن ارفه عن نفسى..وطبعا اليوم اللى الدكتور يفكر يتفسح فيه فى وسط البلد يحصل الاتى..العربية ما فيهاش فرامل!..ولما وصلت بستر ربنا السينما..الفيلم افتكرته كوميدى ..أتارية معالجة مصرية لفيلم بيوتيفول مايند..أنا اصلا عيطت فى الفيلم الاجنبى..ألم النفس شئ رهيب والامراض مش لطيفة بتاعته..الفيلم المصرى كان عن شاب جاله اخطر انواع امراض الذهن..اتضايقت قوى وكنت حمشى والله..بس قلت اكمل ياللا ماهى خروجة خرا من أولها..خرجت مش مبسوطة لأنى مش بحب أنواع الامراض دى وبزعل على الشباب اللى بيكونوا كده..فكرت ان تخصص النيورو سايكايترى مش صعب على قد انه محتاج ايمان كبير جدا بربنا..ايمان الدكتور والمريض..عشان ده شئ رهيب..العيانين بتوع السايكايترى كانوا بيحبونى..بس مقدرتش على الفرع ده..مش عشان قلة ايمان..لأ..انا عارفة بس مقدرتى على احتمال الالم لحد فين..أزيد من كده مقدرش أخطى..عرفت حدودى فين ومدخلتش القسم ده عشان اخده تخصص..مع ان اللى يبرع فيه بيبقى رهيب..بس كل واحد وقدرته والله..افتكرت عزة اللى سابت التخصص ده وهى على وش مدرس مساعد بالجمعة وخدت فورينسك..أنا فهمت ليه هى عملت كده دلوقتى..مفيش داعى ان الواحد يكابر طالما عارف قدرتة لحد فين..اتمشيت فى وسط البلد بعد ما اخدت قهوة على القهوة وسألت اللى جمبى حيلعبوا امتى ؟ قاللى الساعة تمانية..اتمشيت كمان وقلت اجيب اى هدية ليوسف ابن عماد ..لقيت الاسعار فى خلال شهر ضربت من 15 جنية لحاجة وتلاتين أو اربعين..قلت ما بدهاش..أدى يوسف بوسة ب15 جنية وخلاص..مشيت ومشيت..محلات تشيلنى ومحلات تحطنى..لحد لما جبت كام قصة من الشروق..وخدت تاكسى عشان عينايا بقت بتضرب فلاشات من الشمس..سواق التاكسى اتفقت معاه على فلوس معينة وبرضة خد 6 اكتوبر -ودنك منين يا جحا- وبرضة اديتله نفس المبلغ انا مالى هو انا ناقصة ..وصلت على كشك السجاير والحلويات..اللى على الناصية..لقيتهم بيتكلموا على موت يوسف شاهين..افتكرت موتت المسيرى الله يرحمهم كلهم ويرحمنا احنا كمان..وصلت البيت وبشرب بيبسى لقيت الصوات اللى فى الجزيرة عشان بعد 30 شهر اتحكم فى موضوع العبارة ..لسه بفتكر الفيلم اللى شفته عن غرق العبارة فى المركز الفرنسى لقيت على القناة الاولى حريق فندق امون اللى كان فيه المطعم الكورى اللى بحبه..قامت ماجى اتصلت بييا وعرفت انه بتحرق واترحمنا على الغدا اللى كلناه هناك..اتكلمنا عن مرسى مطروح وشارع اسكندرية وعن الافلام وعن العرسان ..قررنا -بعد ما كل واحدة فينا بتروح السينما لوحدها-اننا ممكن -بعد ما اقبض -نروح نجرب مكرونة فى اى حتة..اى مكرونة ان شاالله مكرونة بتاعت اى محل كشرى..قالتلى انها بتاكول كتير الايام دى عشان عايشة من غير هدف..قلتلها بس كفاية مش عاوزة اسمع كلام دكاترة محبطين عشان مقومش ارجع..اليوم اكتمل على بنت خالتى حتعمل عملية مفاجأة فى العمود الفقرى عشان ديسك برولابس..وكمان أكيوت..ودى كانت نهاية يوم قرر فيه دكتور -اللى هو انا- يرفه عن نفسه..يا رب دخلنى الجنة عشان انا ..مش عارفة عشان انا ايه

back to chocolate

ناس ليها حاجة وناس ليها شوكولاتة..وعجبى يا سيدنا لافندى

what were you thinking ?

Ohh man ! this is not my wedding ring ! we were at the church today , attending the wedding ceremony of one of our best friends,he is a surgeon friend like most of us,all people who were there from the hospital are surgeons,most of us are general and somehow we work in cancer field,in addition to vascular surgeon and maxillofacial surgeon..we were thinking about marriage in general..and how come that one of us is at last taking this step into his life..i mentioned that if i will get married before i die this is gonna be a blessing ..others who are married and have children want to get a second wife !Come on ! are you kidding me ?..we never focused on the aim of marriage..we only focused on our carriers and how we will proceed with the steps we are taking in our lives as doctors..we move from this subject to the ceremony held in front of us,we were thinking if our friend has got the guts -how dare you?- to be happily walking to the altar ? this is a very time consuming decision-i have known that he has been searching for a bride for nearly 5 years, by the way i let him know 2 brides before but he never loved them , one of them now is married and living in the states and the other is happily working now as a biology professor after leaving the field of dentistry-...well , congratulations my friend
وعقبالنا

ألف حمد الله على السلامة

طبعا للمناخ القارى اللى حضراتنا فيه وبيدينا دليل اننا أكيد أكيد أكيد فى القاهرة ..نزلت السوبر ماركت ولقيت بفضل الله وبركات دعا امى لييا مش علييا ان بوكارى سويت نزلت السوق ..وخلاااااص حبوسها..الكانز مسكتها فى ايدى وبكل براءة سألت قفا معدى : لو سمحت دى بكام..كنت مستنية اجابة رومانسية..لقيت البأف بينعر فى وشى: تقريبا قورب الستة جنية يا مودام..يخرب بيتك ..هى عموما بخمسة وشوية..جربتها طبعا وانا فى اليابان..كنت بسأل نفسى ازاى احنا فى الشتا هناك وبرضة فيه رطوبة..وملقيتش اجابة بس كنت بشرب بوكارى وخلاص..أجدع نوع ميه شربته..منساش اول مرة روحت السوبر ماركت هناك من بيتنا مشى ولفيت طبعا فى وسط منتجات مكتوبة كلها باليابانى وملقيت واحد أجنبى يوحد ربنا عشان يلف معايا ونتعكز على بعض فى وسط المنتجات العجيبة اللى ممكن تجيب حاجة شكلها حلو وتطلع مقلب..فكنت بجيب حاجات بالشبه الصراحة..المهم من كترة اللف وقلة النوم حسيت انى حفطس وبعد ما دفعت الفاوس اترميت على الدكة اللى جنب الاسانسير-بعد اللف ده كله لقيت الاسانسير-وكنت مفككة من بعضى وخلاص حعيط عشان حاسسة انى هلبلس..قلت طب لما اشرب يوكارى يمكن الفككان ده يروح..من كترة الرعشة فى جسمى بسبب عضلاتى اللى خستكت..اتدلق ربع الازازة على الارض وروحت رامية كلينكس على المية لحسن اى يابانى يتزحلق ويفطس قودامى وانا مش ناقصة ..قامت الست اليابانية مسحت الهطل اللى عملته من على الارض وهى مش متضايقة وانا بعتزرلها على الهبل اللى عكيتة..بس بعد ما شربت كتير من الازازة ..الايونز فى جسمى اتعدلت..وبقيت موزة ممكن تتعاكس-بلا وكسة-المهم اخدت اتوبس لبيتنا فى الاخر..خلاصة الكلام..عشان فقدان السوايل والاملاح..ده منتج 10 على 10..على ضمانتى والله..اشربه بعدالتمرين أو بعد نبتشية الطوارئ خصوصا وان شباك قوضة العمليات الصغرى اللى بنتعك فيها ساعة الحوادث والخياطات اللى فى السريع أو ربط الشرايين أو غسل الجرح أو تنضيف صديد متجمع تحت أى حاجة..دايما مقفول ومفيش مروحة ولا تكييف ولا أى حاجة ..مجرد عيان وضاكطور وتمريض وشوية الات وعدد ..وانا لو علييا الشيفت- علييا الشيفت بالتلاتة-بفطس فى قوضة الفيران دى..قوض الفيران كترت قوى فى حياتى

على بابا سفارة كندا-لعلى سلامة

على باب سفاره كندا
لمحت أبليس وف أيده
أستماره
بقوله على فين
قالى بص
يا هجره يا أعاره
يا عم كفرت زهقت
ألاقيش معاك سيجاره
أنا أنتهيت خلاص
لا نافع وسواس ولاخناس
ولا ليا عيش وسطالناس
دى عالم مجرمين
عندكوا فائض ف الفساد
فى كل البلاد
ومش محتاجين شياطين
مليش عيش ف البلد دى
بقالى سنين عاطل
وأنتوا بتعرفوا تقلبوا الحق باطل
وتسلكوا القاتل
وتمشوا ف جنازه المقتول
ومفيش مشاكل
يا عم ده أنا بقيت أوسوس
بالمقلوب
وأقول للحرامى كفايه بقىتـــوب
أنت هتعمل كل الذنوب
لوحدك
وأنا أبليس أشتغل واعظ ولا كمسارى ف أتوبيس
يا عم دا أنا زمان كنت أستنى حد ينسى يسمى
وهو بيأكل لقمته
دلوقتى كل أكلكم ملوث
وبصراحه الواحد خايف على صحته
ده مفيش ضمير أساسا
علشان أموته
كل واحد بمزاجه خربانه ذمته
يا عم دا كل حاجه أتسرقت
وكده الأجيال الجديده من الحراميه
... أتظلمت
يا راجل دا من كتر ما لطشت معايا
خرجت ف مظـــاهره مع الناس اللى بتقول كفايه
!!وبرضـــه مفيش فايــــده

one more day

one more day to go ...
to hold the tears that want to fall..
to close the rose of the heart over the heartache
and to go ..
to turn the page over a dream that is being lost ..and to go
along with the days
with a heartache , new one with a sign +1..
it has been added to the lost things , hidden in the memory..
+1 is asking itself: will i ever be -1 one day ? just one bright sunny day ?will this ever happen?
putting down the pain with a pill ,holding the tears,closing the door of the memory over this +1 pain ,savoring a bar of chocolate and trying to forget that am always burning myself with no return!

نزول السوق

الايام اللى فاتت كنت بقعد لوحدى عشان ظروف كده فى البيت بتخللينى ساعات اجى فى البيت بعد الشغل ملاقيش حد اللا لولو ..أوكله أى بتاع وادور على اكلى انا كمان..أول الاسبوع اللى فات جبت تيك أواى من محل محترم- مع انى مقاطعة الاكل ده عشان حاجات كتير-اه والله كان محترم..البرجر مش لحمة أولا حسيت انى باكول لحمة فار..اللحمة الرخيصة قوى اللى صنفها وحش وتشك فى اصلها- مش بنت عيلة يعنى-بس طعمها كان ضايع فى التوابل والمايونيز والمخلل والبيبسى..طبعا أكلت عشان جعانة بس حلفت انى ما حجيب زفت تانى من برة..مش ناقص كمان ناكول فيران..بقى طعم الاكل ملوش طعم بجد..حاسسة انى عاوزة أكول حاجة كويسة بس مش عارفة ايه..هفتنى نفسى الامارة بالسوء انى اطفح تفاح اخضر وتين شوكى وكوز درة وكريز..الكريز مش متوفر فى السوق واذا لقيته الكيلو الحمضان بعشرين جنية..الدرة كالوريز زيادة فى الولعة دى..التين الشوكى الواحدة بخمسين ومش مسكرة- جينيتكس برضة واللا ايه ؟-يعنى تاكول لجل الامساك وخلاص..التفاح الاخضر بعزه جدا ..الكيلو بعشرين برضة..قلت طب هات نص قاللى مفيش انصاص..كيلوات بس..قلتلة لأ..قاللى انا ببيع بالواحدة كمان..الواحدة ب4 جنية..روحت ماشيةوانا بسأل نفسى انى كنت بجيب هناك التفاحة قد كدة بتمنين ين وباكولها على تلات ايام وكمان لو سبتها برة التلاجة لا بتبوظ ولا بتسود ولا حاجة خالص وطعمها كويس..كدة راحت الحاجات اللى نفسى فيها..معلش بقى الصيف اللى جاى ان شاء الله..بتمنى ان الصيف الجاى تكون الظروف احسن..دخلت السوبر ماركت عشان نفسى اللى امارة بالسوء برضة نفسها فى عصير..دخلت لقيتها فاضية مفيش غيرى لدرجة انى خفت..واحد من اللى بيشتغلوا بيقول لزميله والله دايخ أكيد فيه حاجة فى الاكل..كملت جوة برضة..بدور على عصير ملقيتش اللا جوافة وزايد خمسين قرش..وعلب الجبنة اتسخطت للنص-اه والله-والاسعار ولعت جامد ..طلعت سيكشن الصابون لقيت شامبو اتسخط وازازتة بقت عاملة ريجيم جامد ومتعوجة ..قال يعنى عشان شعرى يبقى كموج البحر..بيصغروا حجم العبوة والسعر زايد كمان ..فكرت يا ترى علبة الكشرى حتتسخط يبقى شكلها ايه ؟ قرطاس كونو ؟..شئ عجيب ان السوبر ماركتس بتبقى فاضية اللى مكونتش بعرف امشى فيها زمان من الزحمة..شفت أمم متجمعة النهاردة فى ميدان الجلاء..افتكرتها حادثة..بنقرب كده لقيت عربيات وتوكوسة مستنيين بنزين 80 بيتفرغ..أروح اجيب عيش بلدى طوابير برضة ونيلة..أتصل باليابان واسيب رسالة على الانسر ماشين-أصله بيتقل علييا اصلى ناقصة-ألاقى رسالة تتبعتلى انى كسبت فى اللوتارى..ايه النصب ده ؟

حاسس انى عاوز ألطم

بقالى فترة قلقانة من اول الشهر كده خصوصا ان مفيش ولا ايميل جاى يقول اى حاجة عن البروبوزال بتاعى..حتة بروبوزال عن السرطان ومفيش حد بيتكلم ولا بيبعت ايميل..تقولش انى قلتله بروبوزال للجواز وبعتله صورتى؟..لو كنت عملت كده كان عنده حق ما يردش..لكن ما يردش على بروبوزال للسرطان؟ وقلتله لو عاوز اى بروبوزال تانى انا تحت امرك نغير الخطة..محطش منطق..انا حاسسة انى واقفة متجمدة فى عز التلج فى انتظار الاتوبيس أو جونو ..مش جونو برضة واللا مين ؟..يا خوفى جونو ده يطلع البروفيسور اليابانى..انا بكشف راسى وبدعى أهوه
ملحوظة : عندى رغبة متوحشة انى اكول جاتوه شوكولاتة من الصنف الغالى ومعمول بضمير = متغرق فى الشوكولاته..بالرغم من ان الاسهال موجود بس ياللا

اخوانى الطلبة

حبايبى الطلبة ..والله انا لسه بستغرب ازاى بتجيوا الدرجات دى ؟ ومن فين وازاى وليه ؟..اتفرجت على شوية منكم النهاردة الصبح قبل ما انزل المخروبة ..التليفزيون كان منور ..مكونتش متوقعة ان تلاتة منكم يقولوا حيدخلوا طب..شكلوكوا متفائلين وبتتكلموا بكل ثقة..ومتفتحين للحياة ومقبلين على دراسة الطب كده بكل امل..انا نفسى فى حاجة واحدة..الشريط اللى متسجل عليه انكوا تدخلوا الطب تحتفظوا بيه..وبعد 7 ونص سنين من دلوقتى يعمل معاكوا التليفزيون لقاء تانى ويا ريت على الهوا عشان الانطباعات والاهات تبان بجد بدون مونتاج..نفسى اسمع رأيكوا فى دراسة الطب ايميدياتلى بعد الدراسة وبعد انتها الامتياز- واثنائه عشان بيبان فيه الحقيقة العارية-..ويا ريت يا ريت كمان قوى يتسجل معاكوا مع أول احتكاك واقعى بأرض الواقع اللى هى توزيعة النيابات والذى منه وما يتبعها من مرتب عرة لا يحوق ولا يلوء..وكل التسجيلات دى تحتفظوا بيها فور ريفرانس..يا حبايبى انتوا بيتصرف عليكوا دلوقتى..ومحدش يقوللى ان الطب حيوكل..ومحدش يقوللى الطب رسالة سامية..عشان حرد عليه واعرفة مين شامية دى ..اخر انذار صديقى الطالب: بلاش كلية الطب احيات النبى يا شيخ..هذا وبالله التوفيق..اللهم قد بلغت اللهم فأشهد

الريحة يا كريمة الريحة

النهاردة الصبح - يا خرابى على اللى جرى يا خرابى- صحيت مخنوقة عشان الجو الزبالة اللى احنا فيه - نفسى اعرف مين طفى المروحة وغطانى بالكوفيرته-كانت حوالى داخلة على خمسة وتلت الصبح..قمت كده واستهديت بالله وشربت ميه..وعلى ستة كده دخلت السرير جمب امى عشان يغمى علييا تانى قبل ما انزل الخرابة ..وانا نايمة نايمة..لقيت كأن حد بيرفوس جمبى أو بيهرش جامد لدرجة ان السرير بيتهز..فتحت عينى لا لقيت القط بيهرش ولا حاجة ونايم فى الارض مشتح من الحر وماما نايمة زى القطة على السرير وساكتة وفى سابع نومة..مين اللى رفس بقى واللا بيهز السرير كده ؟ واستحالة اقوم من نومى على اساس انى دايخة اصلا..عشان لو انا دايخة النوم حيكون احسنلى..مش حقوم من النوم عشان دايخة..لقيت السرير بيتمرجح من يمين لشمال يمين شمال ..كموج البحر..ادينى بصيف أهوه..أقول لماما : ماما فيه زلزال..قالتلى نامى نامى..فاكرانى بهبل وانا نايمة..فضل السرير وقت يعنى يمين وشمال..قعدت أقول الله اكبر فى سرى ووقف الحمد لله ..نزلت من السرير ورحت افتح باب القوضة لقيت لولو نايم على الارض زى العبيط ولا خايف ولا مزعور ولا حاجة..قلت برضة استحالة اكون دايخة..خرجت الصالة بصيت للنجفة لقيتها برضة رايحة يمين وشمال ..ومفيش مصدر هوا انه يهزها..يبقى ده زلزال يا ردالة واللى يقول غير كده يبقى جاموسة..فكرتنى الهزة دى بأيام زمان لما جه الزلزال بتاع اتنين و90 ..نفس الريحة يا كريمة..قلت الصبح للعيلة الكريمة انه ممكن يبقى 4 و 3 من عشرة أو 4 ونص..اصله مكانش شديد قوى يعنى..طلعت غلطانة..طلع الزلزال بقوة 6 و 3 من عشرة ! يا لهوى !!..انا شفت فى التليفزيون من فترة مش كبيرة انه فيه احتمال قيام زلزال كبير قريب فى منطقة البحر المتوسط..والدول اللى حوالينا بتحضر نفسها لخطة الطوارئ والايفاكويشين وكده ..وقعدت افتكر لوحة الايفاكويشن اللى عندنا فى المستشفى فى حالة الحريقة واللى مفهمتهاش واللى بعديها طلبوا امن صناعى جديد فى الخرابة..ما علينا ..الواحد يشد اللحاف أو الكوفيرتة على روحه وينتظر انتهاء الزلزال..سترك يا رب..اه نسيت اقول ان لما العمارة اللى جمبنا اتبنيت..حصل هبوط فى البسطة الكبيرة عندنا فى العمارة..وربنا يستر

mercedes kompressor

أجدع عربية فى الشارع

حدوتة ساعة زاد(شهر زاد سابقا)..الحلقة الاولى

يحكى يا امير الزمان اللى رأيه مش تمام انه كان فيه اهل بلد من قديم الزمان أهلها لولا قدرتهم على تحقيق الانتصارات المتوالية فى السيكو سيكو لكانت البلد فنت من زمان..أهلها كانوا قاعدين على شط الترعة يدعكوا فى صوابعهم يهرشوا فى قفاهم ويفكروا فى يا دوبك لقمتهم والمعركة الليلية..ما هو مفيش فى حياتهم اللا ده وبيقولوا كتر خير الدنيا اننا فينا حيل لده..تدور على ايه السبب فى كده ؟ يا ترى هو الكسل واللا النوم اللى احلى من العسل ؟ ما تدراش يا ايها الامير..ناموا وصحيوا وصحيوا وناموا سنين طويلة وعمالين بس يزيدوا فى العدد..فجأة وعلى احسن حتة على شط الترعة ظهر مبنى عالى وكبير..مسحور ؟ واللا من بنور ؟ ما تعرفش..أهل البلد قالوا ايه اللى ظهر ده وجه منين ؟ بسم الله الرحمن الرحيم..يلفوا حوالين المبنى ويحاولوا يتقربوا من سكان المبنى..اهل البلد عشان بيحبوا العشرية والملاغية خلو صحاب البناية ياخدوا ويدوا معاهم ..كلمة من هنا على كلمة من هناك بقم صحاب..عرفوا اهل البلد ان دوله ناس مهاجرين من بلدهم ..حبوا شط الترعة وبنوا البناية دى عليها ..بيديروا المكان على خير ما يرام..مبنى للاعمال الخيرية..تحسبه مستشفى تحسبه ملجا أهوه خدماته كلها للخير..اهل البلد لفوا وداروا فى المبنى..جميل وفخم..تشطيب لوكس ع المفتاح..طمعوا فيه..حاجة جاهزة وببلاش كده..صحاب المبنى زهقوا من مبناهم وزهقوا من البلد اللى فيها اللى بيصبحوا فيه بيتمسوا فيه..قرروا الهجرة..طب يعملوا ايه يعملوا ايه فى المبنى بتاعهم...مولاى عايزة اتخمد يا مولاى

دناوة نفس

مالو الفول ؟ هاه واللا هى فراغة عين؟...بهرب من اكل المستشفى وقلت يوم الجمعة اطبخ حاجة عدلة ..جبت كيس مكرونة سباجتى -لزوم الدناوة- وبعد ما طبخته ..جاييا باكول لقيت سنانى بتقرقش حاجة ناشفة..لقيت حتة ازازة فى المكرونة يا منز..حتة ازازة ممكن تقطع اجدعها حتة فى جسمك..وللعلم كيس المكرونة من الصنف الغالى...حسبى الله ونعم الوكيل..كشفت راسى ودعيت عليكوا بالايطالى

شهر سبعة

دخل كده من غير احم ولا ضاصطور..طب علينا واحنا لسه نايمين كده..شهر ستة خلى دماغى بالوظة ومخى جيلى ..اخدت فيه قرار انى مشتغلش مترجمة وانى مكملش فى ماجستير ادارة الاعمال..واخدت فيه قرار انى مبقاش مدير الطوارئ..قرارات صعبة ..مكنتش سهلة انى اخودها الصراحة..استهلكتنى معنويا ومخيا..انا درست لحد ماجستير الادارة عشان ابقى مدير طوارئ ولما جت المكان مش هو المكان والظروف اتغيرت خالص..روحت راميا الاتنين ..كمان جواب انى اشتغل مترجمة جالى بعد تقديمى للشغل ده بسنة..سنة ؟؟ يااااااه..حاجات كتير قوى اتغيرت فى السنة دى..نمرة تليفون قوضتى بتحاول صاحبتى القديمة اللى ضربتنى فى ضهرى من سنة-برضة-انها تتصل بييا عن طريقها..ناس عجيبة والله..مش خلاص المولد انفض وكل واحد راح لحاله ؟ منى اتصلت بييا ..مفيش جواز وبتسيب شغلها وحترجع للريف عند جدتها..تعبانة من كل حاجة فى القاهرة..عاوزة ترجع لصدر حنين ونضيف..احسن اختيار وحتفتح عيادة هناك كمان..مفيش حاجة تساوى راحة الاعصاب وهدوء النفس..مروة بتلم حالها عشان الهجرة لكندا..ايهاب مش بشوفه عشان بيتجوز الايام دى..شاكر راجع مش مبسوط من السعودية..ناس رايحة وناس جاية ..كل لما اسال على واحد فى المستشفى يقولولى اخلى طرفة من هنا وسافر..هاجر..مشى خلاص..بنزل شوارع وسط البلد بشترى حاجات انا كمان..بدخل سينما..فيلم كبارية كان كويس قوى..قصة بتقول كلمتين حلوين..من اولها بتحس انها قصة جامدة ومتينة..حسيت بالظبط انى راكبة عربية سبور وطايرة بيها فى شارع عريض..وهووب..جت عربية كارو توقفنى..نهايته عملت فييا كده وطبعا خرجت مش مبسوطة يعنى..عمر حرب نمت فى اخره ولما التيترات طلعت استغربت ..كنت حاسة ان لسه الفيلم حيكمل ويقول حاجة..طبعا خرجت مش فاهمة ايه اللى بيحصل ..قلت ما علينا مش حوجع دماغى..اشتريت شوية مكياج بسيط لزوم الصيف وكام قصة وروحت..اشتريت كمان بيجامة صغيرة ليوسف ابن عماد صديقى اللدود اللى برضة بياخود نبتشيات زيى حد وتلات وخميس ..قصيت شعرى بنفسى ..طلع معقول كاريه قصير شوية بس اوكيه..ما هى الست مش حتعمل اكتر من كده..مش بتابع حاجة فى التليفزيون عشان مفيش اصلا حاجة تتابع..بحاول انام كتير عشان مجهدة بس مش عارفة

لحظة

التعود..افة الانسان الدائمة..قريت مرة جملة لالبير كامو انه حتى لو اتحبس الانسان جوه برميل مشقق سطحه بحيث انه مش شايف اللا سحاب معدى..حيتعود برضة على الوضع ده بل حيستمتع كمان بشكل السحاب وسرعته والرسومات اللى بيرسمها..التعود شئ مش حلو ..عشان بيديك احساس خاطئ بالاستقرار...اتضحك علييا بالكلمة دى-الاستقرار-..يا ترى فيه حاجة اسمها استقرار؟..مين فينا حياته مستقرة الايام دى؟ محدش..كلنا بنجرى عشان نلحق حاجة قبل ما العداد يبطل عد..مش كده؟..مبدأ الدنيا اصلا التغيير..الاستقرار حتى ولو حصل فبيكون لفترة بسيطة بتوهمنا اننا فعلا مستقرين..انا دلوقتى عرفت ليه سيدنا على كان بيقول اننا لازم نشتغل سواء فى الضراء أو السراء..عشان هما مش دايمين..لما الواحد يستقر ..الصراحة بيأنتخ..ويبلط فى الخط وفاكر ان الدار امان..يقوم طالعله تعبان كان لابدله جوه البيت نفسه-اذا ما كانش بايت فى حضنه من اساسه بقاله كذا يوم..بس يشوفوه يقول..لا لا لا ده مش تعبان انا مستقر وده خيال...يقوم الخيال يبقى حقيقة فى لحظة ويروح عضة عضة انت وبختك يا حلو..يعنى مفيش استقرار ..طيب يا ترى فيه حاجة ملك للواحد ؟ زوج زوجة عيل تيل ؟مفيش..الاحساس بالتملك برضة غلط..لانه بيدى احساس انك مستقر على حاجة : زوج او زوجة او عيل اومال..فجأة- ولنتيجة عادة التعود متضامنة مع التيرم الغلط "الاستقرار"-تلاقى الدنيا حالها اتشقلب..الراجل طلق الولية والولية تطلب خلع والعيل يبوظ الدنيا والفلوس تطير فى الهوا..يعنى مفيش استقرار ...كلمتين حرقينى قوى..البنت تتولد يحشوا دماغها انها تدخل اى كلية وخلاص ماهو حييجى حمار يشيل الليلة فى الاخر وتجيب حمارين صغيرين وتقعد تتخن على قفا الراجل ودماغها على كده..الحياة اخر لذة ..يقوم ايه البنت الهطلة تصدق..وتتدلع وتتهشك وتنسى ان وراها مستقبل..وحتى لو دخلت الجامعة تطلع ابيض يا ورد ولا الحمار الحصاوى..عندها خبرات لا تحوق ولا تشفع ساعة ما المحروس اللى حتتجوزة يعمل عملته السودة..يستعمل السلاح اللى عن طريق استعماله يحس انه دكر كده وليه هيبة فى وسط الحتة..انتى طالق يا ولية..وخدى الواد ده فى بؤجة وعلى ابوكى ..مش كان الجواز هو حياتى يا بابا ؟ مش قلتلى ان الدنيا وردى وهيصة وكلام حلامنتيشى؟ مش قلتلى انى حفضل مراته على طول؟..الهبلة صدقت ان اصلا فيه حاجة اسمها استقرار-عموما يعنى مش شرط الجواز-..وعاشت الوهم ده لحد لما فاقت على جوزها بيطلقها او جوزها بيخونها او بيتجوز عليها..كتير عايشين كده مع اللى متجوزينهم عشان " نربى العيلين"..وكتير متجوزين عليهم البهوات..احلى نكتة سمعتها من اخصائى معانا انه متجوز اتنين ومعيشهم مع بعض فى بيت واحد وهو معاهم..دخل رعاية القلب الصراحة 3 مرات لحد دلوقتى..يعنى بالبلدى كده القاعدة هى التغير فى كل شئ والشواذ هى الاستقرار اللى ممكن ييجى ويبقى مؤقت..من عادة ناس كتير انهم ما يعرفوش يعيشوا اللحظة..لحظة حلوة بتيجى سواء حياتك مستقرة او متشقلبة..مش فيه ساعات لحظة بتيجى للواحد هدية من السما بجد بتكون فيها حاسس انك راضى عن نفسك ؟ انك مبسوط ؟ ان فيه واحد بيحبك وانه حتة من روحك وتكوينك - ما تنكرش-؟انك شفت بيبى زى القمر ؟انك حاسس انك طاير فى السما؟..بتحصل ومحدش يقول لأ..لما تيجى اللحظة دى..استمتع بيها على قد ما تقدر..انا بسميها لحظة من لحظات الاستقرار فى الجنة..لان اللحظة دى بتبقى نفحة من ربنا..بيكشف حتة بسيطة : يا ترى الجنة شكلها ايه؟..ساعتها عينايا بتتعلق بالسما لفترة..بحمد ربنا وبشكره على التغيير والاستقرار..على اللحظة الجميلة اللى عدت..واللى بعتهالى باى صورة هو عاوزها..وبتيجى صح..كأنه بيحط ايده على قلبى ويقوللى اتطمنى..اتطمنى بس اعملى كل اللى تقدرى عليه وان حجيبلك اكتر من اللى بتتمنيه بس فى وقته..ما تستعجليش..اللحظة دى اللى القلب بيبقى فيها احساسه عالى والمخ صاحى جدا وفى حالة سعادة عجيبة بالرغم من كل حاجة مطلعة عين الواحد وقالباله معدته ليل نهار..اللحظة دى مش لازم تضيع..نمسك فيها وننبسط ونطلب من ربنا اللى احنا عاوزينه..انا الصراحة الخصومات والقرف اللى انا فيه مضيع علييا اى لحظة من اساسه ..كل سنة وانتوا طيبين..بكرة اول رجب

تنضيف الهارد

وانا برتب الملفات اللى على الهارد لقيتنى كاتبة حدوتة صغيرة..لقطة من تأليفى..جزء منها حصل بجد فى المستشفى..والباقى من خيالى..بس بجد جالى مرة كوباية شاى هدية قودام استراحتنا اللى فى الرعاية..اللى فى الممر اياه اللى بيتحط فيه اللى خلاص..كنت حساهم بالحدوتة دى فى مسابقة للساقية..بس طنشت ..انا ححطها هنا فى البلوج للذكرى مش اكتر..اللى حيقراها وتعجبه او متعجبوش يا ريت يقول بوقين ..انا فاتحه الكومنتات عموما..مرسى مقدما للى حيقرا ويقول كلمة..ياللا اهيه:

كوب من الشاى الساخن
دخلت استراحة النواب لأريح ظهرى بعد كتابة شهادة الوفاة لمريض الحادث الذى استقبلته منذ بضع دقائق..عربته انحرفت عن الطريق لسرعته الشديدة فلم يستطع السيطرة على عجلة القيادة فانقلبت به السيارة عدة مرات ..وصل الى المستشفى بسيارة اسعاف مسرعة اقتحم صوت سرينتها صمت قاعة الاستقبال..كانت الساعة تقترب من الثالثة بعد منتصف الليل وها أنا ما زلت فى عملى منذ الصباح الباكر..استقبلته وقمت بفحص الحالة وبدأت العمل عليها ..قمت بتركيب انبوبة التنفس الصناعى وتركيب كانيولا ووضع المريض على المونيتور وقياس الضغط وتركيب المحاليل والدم حتى استقرت حالته قليلا..فسمحت بنقله تحت اشراف طبيب زميلى الى قاعة الاشعات ..تم عمل الاشعة المقطعية على المخ وأشعة على الصدر وأشعة تليفزيونية على بطن المريض..تبين اصابة المخ بتهتك فى الفص الايمن مع وجود تهتك فى الطحال الموجود بالبطن..بدأت فى اتمام اجراءات دخول المريض الى المستشفى وحمدت الله ان أهل المريض قد حضروا لتوقيع الموافقة على دخول المريض غرفة العمليات للسيطرة على النزيف داخل بطنه واستئصال الطحال..رجال الاسعاف هم من اتصلوا بأهل المريض من تليفونهم الخاص حتى لا تتعطل أى اجراءات لازمة لمريض الحادث..فى اثناء تحضيرى للمريض لدخول غرفة العمليات لاحظت ان زميلى الدكتور أحمد يرمقنى بنظرات لم أفهم معناها أو توهمت اننى لا أفهمها .. لم نتحدث قط ولكن ذلك لم يمنعنى من الاعجاب به ..هل ما أراه فى عينيه اعجاب بى كطبيبة أم اعجاب بى كانسانة ؟..هل تفرق ؟ ..لا ..لا تفرق لأن الطبيبة بداخلها الانسانة ..اننى انكب على عملى بدافع انسانى ..التعاطف مع الحالات يجعلنى أعمل وأعمل وأعمل..بلا زهق أو ملل..كل مريض يأتى الى الاستقبال يكون بمثابة تحدى جديد لقدراتى وذكائى الطبى ..اه لو مات منى مريض.أشعر وقتها ان احساس رهيب يداهمنى ليس الاحساس بالفشل ولكنه احساس بأننى أنفصل عن جسدى لأسبح فى العدم , ساعتها قلبى وضميرى يؤنبانى :هل كان فى استطاعتى عمل أكثر من ذلك لمريضى ؟لا أجد اجابة فتنساب دموعى حارقة على خدى أحاول اخفائها ولكن طاقم التمريض يراها ويهون علي همى..هذة الدموع قد انسابت منذ قليل على مريض الحادث الذى توفى قبل ادخاله غرفة العمليات ..جسده النحيل لم يستطع تحمل الحادث والمقاومة..فاستسلم للموت بابتسامة رضا عجيبة ..أول مرة أرى مريض يستقبل الموت بابتسامة ووجه منير..تركت مريضى مع أهله ليستكملوا بقية أوراقه ..وضعت شهادة الوفاة فى يد التمريض الذى أخذها منى وكتبت لهم ايضا تقرير طبى بحالة المريض وقت استقباله..سوف يحتاجه رجال الشرطة بالتأكيد..طلبت الكافيتريا من تليفون الطوارئ..أبلغتهم برغبتى فى تناول كوب من الشاى الساخن فى الاستراحة..دخلت الحجرة وما ان خلعت حذائى حتى سمعت طرقا خفيفا على الباب..أخذت دقيقة حتى ألبس حذائى وأفتح الباب ..لم أجد أحد ولكنى وجدت كوب الشاى الساخن على الارض وبجواره ورقة مطوية..فتحتها وقرأت ما فيها: رأيتك ورأيت انسانيتك فى دموعك على مرضاكى..لطالما رغبت فى عدم رؤيتك وانت تبكين ..ولطالما رغبت فى التحدث اليكى ..فاننى لا استطيع كتمان ما أشعر به تجاهك أكثر من ذلك..أحبك.. دكتور أحمد